رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 63 إلى الفصل 64 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 63 أبي ماټ
كانت ناتالي تحدق في صموئيل دون أن ترمش لكن الإحراج تصاعد عندما أشار إليها زافيان بوضوح. شعرت وكأنها تود لو تبتلعها الأرض.
لا تكن سخيفا زافيان! قالت ناتالي وهي تمسح حلقها لتخفي ارتباكها.
لكن زافيان رد پغضب أنا لست سخيفا! أمي أنت تضيفين صلصة اللحم إلى السلطة! السلطة ستفسد!
رغم أنها أدركت صحة كلام زافيان إلا أن الاعتراف بأنها كانت تحدق في صموئيل لم يكن خيارا مطروحا بالنسبة لها.
أنت لا تفهم. أنا أحب الأكل بهذه الطريقة! قالت متظاهرة بعدم المبالاة ثم أخذت لقمة كبيرة لتثبت وجهة نظرها.
لا تستسلمي! لا يمكنك أن تحرجي نفسك أمام ابنك! فكرت ناتالي وهي تجبر نفسها على ابتلاع السلطة.
لحسن الحظ بدا أن زافيان لم يلحظ أي شيء خاطئ.
على الجانب الآخر كان صموئيل يملأ كأس ناتالي بالمشروبات الغازية بينما ابتسم ابتسامة ساحرة بدت وكأنها تعبر عن استمتاعه بالموقف.
بعد العشاء ألقت ناتالي نظرة على الأطباق وأدوات المائدة الملطخة بالدهون ورفعت أكمامها قبل أن تجمعها وتتجه إلى المطبخ لغسلها.
وفي هذه الأثناء أخذ زافيان بيد صموئيل وسحبه إلى غرفته. جلس زافيان متربعا على سريره بينما جلس صموئيل على حصيرة الأرضية وحدقا في بعضهما بصمت لبضع لحظات.
أجل أتذكر.
رد زافيان بفخر لقد أخبرتك أن أمي مميزة. إنها موهوبة وجميلة. الآن تأكدت أنني لم أكذب عليك أليس كذلك إذا هل ټندم على ما قلته هل تخطط لتغيير رأيك
ابتسم صموئيل بهدوء وأجاب لا لن أغير رأيي.
ماذا صړخ زافيان پغضب مشددا قبضتيه. ظن أن صموئيل كان يلعب بمشاعر والدته فقال بصوت عال كيف تجرؤ على مغازلة والدتي بينما تفكر في امرأة أخرى
تراجع زافيان قليلا وسأله بريبة هل تقصد أنك وقعت في حب أمي منذ وقت طويل
أومأ صموئيل برأسه بعد لحظة صمت وقال بثبات نعم.
بدا الرضا على وجه زافيان إذ كان هذا الاعتراف يعني الكثير له.
أدرك زافيان أن صموئيل لم يكن شخصا سطحيا. حتى عندما كانت والدته ترتدي القناع الواقعي الذي غطى