رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 61 إلى الفصل 62 ) بقلم مجهول
في عينيه:
"أريد تناول العشاء. أم أنك قلقة من أن آكلك بدلاً من الطعام؟"
كادت ناتالي تختنق بسعال مفاجئ، فأضاف صموئيل بابتسامة هادئة:
"لا تقلقي. سأكتفي بالطعام."
استفزت كلماته ناتالي، لكنها قررت مجاراته.
**حسنًا، إذا كنت مصرًا على معرفة ما أخفيه، فلن أهرب.**
قادته إلى شقتها الصغيرة التي تحتوي على ثلاث غرف نوم، واحدة لها وأخرى لزافيان والثالثة لكلايتون.
انهمك زافيان في إعداد شرائح اللحم للعشاء، يتنقل بين المطبخ وغرفة الطعام بحماس طفولي.
بينما ذهبت ناتالي لغسل يديها، شعرت بوجود صموئيل يقف بجانبها.
الفصل 62 أعتقد أنه يستحق ذلك
رفعت ناتالي عينيها نحو الرجل الذي يقف بجانبها، أطول منها بكثير، بطوله الذي يقارب المائة والتسعين سنتيمترًا. بدا وجهه الوسيم وكأنه منحوت بإتقان، وساعته الباهظة الثمن على معصمه تتلألأ بضوء بارد، تضيف إلى حضوره هالة من الفخامة والجاذبية. كل ما فيه كان ساحرًا، ولكن بطريقة طبيعية وغير متكلفة.
سألته بنبرة تحمل شيئًا من السخرية والتحدي:
"لماذا تريد تناول الطعام هنا معنا؟ أليس طهاة عائلة باورز أفضل من طهي حبيبي؟"
رفرفت رموشها بشكل غير واعٍ، وكان في صوتها نبرة لطيفة لم تقصدها.
ابتسم صموئيل ابتسامة خفيفة وسأل بفضول:
"عزيزتي... هل هذه هي الطريقة التي تنادين بها زافيان؟"
"نعم، ولم لا؟" أجابت ناتالي بثقة، وعيناها تتحديان نظراته. "إنه ابني، فما المشكلة إذا ناديته بـ 'حبيبي'؟"
ابتسم صموئيل بود، ونظر إليها بعينيه الهادئتين قائلاً:
"لا توجد مشكلة على الإطلاق. في الواقع، أعتقد أنه أمر لطيف جدًا."
شعرت ناتالي بارتباك خفيف عندما أدركت تأثير ابتسامته الدافئة عليها. **إنه بالتأكيد حسن المظهر...**
حتى في حالته الجدية كان مذهلًا، فما بالك بابتسامة كهذه؟ حاولت التماسك، لكن وجدت نفسها تنجذب إليه، ولو للحظة قصيرة.