الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 45 إلى الفصل 46 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

أن صوفيا لم تخرج بكلمة واحدة كانت عيونها تعكس ترقبا كبيرا وكأن كل كلمة تنطق بها ناتالي كانت تحمل لها أملا جديدا.
لكن ناتالي التي تلقت كلمات فرانكلين بحذر شعرت پصدمة عميقة. الانتقال بأي مبرر كانت الكلمات تتردد في ذهنها.
كانت حياتها معقدة بما يكفي. كان لديها حبيبان زافيان وكلايتون ولا يمكنها ببساطة أن تتجاهل التزاماتها تجاههما. على الرغم من حبها الكبير لفرانكلين وصوفيا إلا أن الحقيقة كانت أن لا صلة بيولوجية تربطها بهما.
حتى لو كانت هناك قصص ومشاعر متشابكة وراء انفصال صموئيل عن والدتهما فإنهما كانا ما زالا يمتلكان والدتهما ومن غير الممكن أن تتحمل ناتالي مسؤولية الانتقال إليهما ورعايتهما.
لا أستطيع. قالت ببساطة رافضة الفكرة.
فزع فرانكلين وقد أضاءت عينيه بالدهشة 
لماذا
ابتسمت ناتالي بلطف لكنها كانت مدركة تماما أن الإجابة لن تكون سهلة 
لا يوجد سبب لذلك. أنت وصوفيا لديكما والدكما وبالطبع والدتكما أيضا. إذا انتقلت للعيش معكما ستشعر والدتكما بالحزن الشديد. ثم أضافت بصبر أنا هنا لأدعمكم لكن لا يمكنني أن أكون بديلة عن أمكما.
عند ذكر والدتهما تغيرت تعابير وجه فرانكلين وصوفيا على الفور. بدا على وجه صوفيا الخۏف الواضح إذ بدأت في فرك يديها بتوتر.
تسارع قلب فرانكلين وصار الڠضب يملأ ملامحه وهو يقول 
تلك المرأة التي تحاول فقط أن تغازلنا! إنها ليست أمنا! 
الفصل 46 يريد رؤيتها
وعندما التقت أعينهم سار صموئيل نحو ناتالي بساقيه الطويلتين.
كان أطول منها بكثير وكان الفارق في الطول بينهما يجعلها تشعر بالصغر.
لم تكن ناتالي ترغب في التحرك ولكن عندما اقترب منها لم تستطع إلا التراجع إلى الخلف.
في أي وقت من الأوقات تم دفعها إلى الزاوية.
أخبرني سأله صموئيل بصوت أجش. ما الذي تعتقد أن الرجل يرغب فيه عندما يريد مقابلة امرأة
كانت ردود فعل الأشقاء مفاجئة تماما بالنسبة لناتالي.
لا تقل ذلك. ماذا لو كانت لأمك أسبابها حاولت ناتالي أن تقنعهما. لا توجد أم في هذا العالم لا تحب طفلها. ستكون حزينة جدا إذا سمعت ما قلته.
رغم حب فرانكلين وصوفيا الكبير لها كان عليهما أن يختلفا مع ناتالي.
أدار فرانكلين رأسه بعيدا وسخر هذه المرأة لا تحبنا على الإطلاق! هي فقط تريد تحقيق حلمها بالشهرة. إنها تستخدمني أنا وصوفيا لكي تكسب ود والدنا!
حتى صوفيا التي كانت ناعمة وحساسة لم تكن تحب يارا.
وبعد لحظات بدأت ناتالي تدرك الوضع. تعاملت والدة الأطفال معهم كأوراق ضغط للحصول على زواج مريح من عائلة باورز. لم يكن من الغريب إذن أن يشعر الأطفال بهذا القدر من الاستياء تجاهها.
أستطيع أن أبقى على اتصال معكم. بل وأعدكم بزيارتكم كلما استطعت. كانت هذه المرة الأولى التي تظهر فيها ناتالي هذه الدرجة من الحسم أمام الأطفال. وأضافت لكنني لا أستطيع أن أعدكم بشيء أكثر من ذلك.
على الرغم من حبها
الشديد للتوأم كان من المستحيل عليها أن تكون الأم التي يطلبونها. فلم تكن قادرة على الټضحية بحياتها الخاصة من أجل ذلك.
لم تكن أمهم وحدها من ستعارض هذا القرار بل كان والدهم صموئيل سيفعل الشيء نفسه.
تغير الجو في الغرفة بشكل مفاجئ وكأنما تحول الأطفال المبتهجون إلى بالونات منكمشة خالية من الأمل.
في تلك اللحظة عاد صموئيل حاملا كأسا من الماء الدافئ. طلبت ناتالي من فرانكلين أن يشرب بعضا منه ثم وضعت الطفلين في الفراش معتقدة أنهما بحاجة إلى الراحة.
رغم قرارها بعدم الانتقال إلا أن الأطفال ما زالوا يعشقون ناتالي. وكانت كلماتها بمثابة القانون بالنسبة لهم.
ذهبوا إلى سريريهما مطيعين مصحوبين بالتهويدة التي غنتها ناتالي.
مع مرور الوقت وصل منتصف الليل. شعرت ناتالي بالتعب فبدأت تدلك رقبتها المتصلبة أثناء مغادرتها غرفة الأطفال.
بقي صموئيل إلى جانبها طوال الوقت يراقبها بهدوء.
شكرا لك. قال ذلك بمجرد أن أصبحا وجها لوجه.
تغيرت ملامح ناتالي مع غياب الأطفال. السيد باورز من غير المعتاد أن تتصل بي حتى عندما تعرف أن الأطفال يتظاهرون بالمړض.
كيف عرف أنني كنت أعرف طوال الوقت
أنت دائما ما تتظاهر بالكذب أمام فرانكلين. أنت تهتم به كثيرا. ومع ذلك كنت هادئا بشكل غير عادي عندما كان مريضا اليوم. قالت ناتالي بنبرة ثابتة. لقد أخبرتك أن فرانكلين يحتاج فقط إلى شرب الماء الدافئ لتخفيف آلام معدته ولم تشكك في ذلك.
همهم صموئيل كإجابة وكأن كلماته كانت محاولة للتخفيف.
ظنت ناتالي أنه سيحاول على الأقل أن يبرر تصرفاته لكنها لم تكن تتوقع أن يعترف بذلك بسهولة.
خطړ في ذهنها سؤال مفاجئ فعضت شفتيها وسألت هل فعلت ذلك عمدا
أجاب صموئيل بصوت هادئ لقد أراد الأطفال رؤيتك وأردت رؤيتك أيضا. كانت عيناه غير قابلتين للقراءة. إذا كنت تعتقدين أنني فعلت ذلك عن قصد فلن أنكر ذلك.
اتسعت عينا ناتالي من الدهشة. لماذا تبدو هذه الكلمات مليئة بالتلاعب
في أعماقها كانت تقنع نفسها بأنها مجرد تخيلات لكنها لم تستطع التخلص من الإحساس بأن الأمور أكبر من أن تكون مجرد صدفة.
منذ متى بدأت تتحدث معي بهذه الطريقة قالت في نفسها بصمت ثم أكملت بصوت ساخر 
أنت بالتأكيد شخص مرح سيد باورز. لن أستمر في التدوير حول الموضوع. أفهم رغبة فرانكلين وصوفيا في رؤيتي لكن ماذا تعني عندما قلت إنك تريد رؤيتي
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

انت في الصفحة 2 من صفحتين