الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 33 إلى الفصل 34 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

منها ببطء وأضاف بصوت غير متأثر
أريد أن آكل هذه الكعكة.
تجمد الأطفال في مكانهم وأصبح الجو ثقيلا بشكل مفاجئ بعد أن تحدث صموئيل. كان الأمر كما لو أن الزمن قد توقف للحظة.
أصيب بيلي بالذهول. كان يعرف جيدا أن رهاب الجراثيم لدى صموئيل شديد لدرجة أنه لا يستطيع مشاركة الطعام مع أي شخص آخر لكن ما رآه الآن كان يتعارض تماما مع كل ما كان يعتقده. كيف يمكنه أن يكون متسامحا إلى هذا الحد مع هذه المرأة العادية التي تعاني من النمش في وجهها كانت ناتالي بالنسبة له مجرد امرأة عادية لكن صموئيل كان يتصرف وكأنها شخص مميز. لم يستطع بيلي تصديق أن رئيسه قد يكون مهتما بها. ووسط هذه الأفكار المتناقضة شعر بأن كل شيء أصبح أكثر تعقيدا مما كان يتصور وكأن هناك لغزا يحيط بهذه العلاقة الغامضة.
بعد انتهاء وجبة الإفطار كان يجب على فرانكلين وصوفيا الذهاب إلى روضة الأطفال بينما كان على ناتالي العودة إلى المنزل. 
بعد أن ودعت ناتالي الأطفال تم إرسالهم إلى المدرسة بواسطة سائق عائلة باورز. 
ولكن قبل أن تتمكن من مغادرة المنزل توقفت سيارة رولز رويس فانتوم أمامها. كانت السيارة اللامعة تدل على الرفاهية وكأنها جزء من عالم مختلف وعندما اقتربت ناتالي توجهت دون تفكير نحو المقعد الخلفي للسيارة. لكن بمجرد أن حاولت فتح الباب شعرت بالإحباط عندما اكتشفت أنها لا تستطيع فتحه. هل يمكن أن يكون هناك خطأ تساءلت في نفسها. 
بدأت تشعر بالانزعاج وأدركت أنها قد تكون في موقف غريب لذا دقت على نافذة مقعد السائق لتسأل إذا كان يمزح معها. 
لكن عندما انفتحت النافذة فجأة تجمدت في مكانها. كان هناك وجه صموئيل وكان مذهلا كما لم تتوقع. نظر إليها ببرود وعيناه تحدقان بها بشكل جاد كما لو أن الموقف ليس غريبا بالنسبة له لكنه كان غريبا جدا بالنسبة لها.
السائق هو صموئيل.
الفصل 34 التفاخر بالحبيب
أدخلي إلى السيارة.
كانت نبرته حادة وباردة وهو ينظر إليها بعينيه العميقتين غير القابلتين للفهم. لم يكن هناك شيء يمكنها أن تقرأه في نظرته.
لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة. لديك جدول أعمال مزدحم. 
ابتسمت ناتالي لكنها كانت تبتسم فقط لتخفي توترها. ثم تابعت 
أليس لدى عائلة باورز سائقون آخرون
لكن قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها أجاب صموئيل بصوت منخفض وجاف 
لا.
كيف يكون هذا ممكنا تساءلت في نفسها وعينيها تراقبان وجهه بلا تصديق. 
السيدة نيكولز بناء على سؤالك هل تعتقدين أنني أكذب 
قالها بنبرة ټهديدية غير مباشرة.
هذا ليس ما قصدته.
أجابته بسرعة ولكن داخلها كانت تعرف أن الأجواء ستصبح أكثر حرجا إذا رفضت عرضه الآن. كان الرفض يبدو وكأنه التحدي الأكبر مما جعلها تتردد في الجدال معه أكثر.
ثم استدارت وفتحت الباب متوجهة إلى

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات