رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 27 إلى الفصل 28 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 27 يبدو أنك غير راض
من غيرها يارا بالطبع! فكرت ناتالي في نفسها لكن قلبها كان يرفض أن ينطق بذلك الاسم. لم تتمكن من إخراجه من فمها بل دفنته في أعماق قلبها كما لو كانت تحاول نسيانه.
السيد باورز أنت تعرف من أتحدث عنه. لا داعي لأن تسألني. قالت ناتالي بصوت خاڤت.
لا أجرؤ على ذلك. كذبت ناتالي بينما احمر وجهها خجلا متذكرة تلك اللحظة التي قبل فيها حيث شعرت وكأنها كانت تدور وقلبها ينبض بسرعة.
على الرغم من أنه كان يمكن لصموئيل أن يلاحظ إحباطها إلا أنه استمر في حديثه ببرود
لقد بدأ فرانكلين وصوفيا إضرابا عن الطعام فقط لأنهما أرادا رؤيتك. والآن بعد أن أصبحت هنا أصبحا مطيعين مجددا. ماذا لو خالفا القواعد أو اتفاقا ما في المستقبل هل يجب أن أتركهما يتصرفان كما فعلا اليوم ليس لأنني لا أهتم بهما لكنني لا أريد أن أشجع سلوكهما غير المسؤول.
بعد صمت طويل تحدثت ناتالي أخيرا
إنهم ما زالوا أطفالا. يمكنك تربيتهم بطريقة أكثر لطفا...
قال صموئيل بتجهم
الطريقة اللطيفة الوحيدة كانت أن تأتي إليهم أثناء إضرابهم عن الطعام.
شعرت ناتالي كأن صموئيل يراها بعمق وكأنما يقرأ أفكارها ووجهها الذي كان مخفيا وراء القناع الصارم.
إذا احتاجني فرانكلين وصوفيا فسوف آتي. أجابت وبصوت منخفض.
سأحاسبك على ذلك لأنك أنت من قطع الوعد. قالها بصوت حازم وكان عينيه تحملان نظرة مقلقة.
ما هذا سألته ناتالي عندما لاحظت تصرفه الغريب وقد لاحظت أنه كان يأخذ نفس الملعقة التي استخدمتها قبل لحظات.
انحنت شفتا صموئيل في ابتسامة صغيرة فيما كانت عينا ناتالي تومضان في غيظ.
ماذا علي أن أقول أنني استخدمت تلك الملعقة أيضا قبل لحظات قالت ناتالي وقد شعرت بحرارة تتسرب إلى وجهها فابتعدت بنظراتها عنه.
استند صموئيل إلى ظهر الكرسي وشفتاه ملتفتان قليلا على شكل قوس وكأن كل شيء لا يهمه.
في تلك الليلة طلبت صوفيا وفرانكلين من ناتالي أن تحكي لهما قصة ما قبل النوم. ورغم خبرتها في جعل زافيان وكلايتون ينامان لم تكن