رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 11 إلى الفصل 12 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 11
كان وجه ناتالي مشټعلا بالخجل وحرارة الإحراج تسري في جسدها. حاولت النهوض مستندة إلى مقعد السيارة لكن عندما رفعت رأسها اصطدمت بحافة المقعد بقوة وسقطت مجددا على الأرض.
ماذا تفعلين سأل صموئيل بصوت منخفض لكنه بدا مختلفا هذه المرة. كان أجشا وثقيلا مشحونا بشيء غامض.
اتسعت عيناه للحظة قبل أن تتجمد ملامحه لكنه لم يستطع إخفاء الصدمة. أنت تمزحين صحيح
هل يبدو أنني أمزح ردت بتلعثم وجهها احمر حتى أذنيها وعيناها نصف مغمضتين من شدة الإحراج. كان الموقف سخيفا بشكل لا يصدق.
بينما حاولت تحرير شعرها شعرت بالألم يزداد كلما حركت رأسها. عضت شفتها محاولة تهدئة نفسها. أحتاج إلى التركيز... فقط توقف عن الحركة.
تنفست ناتالي بعمق محاولة كبح ڠضبها. سأسرع فقط اصبر!
ببطء وحذر بدأت تسحب شعرها للأسفل في محاولة لتحريره. لم تكن المهمة سهلة لكنها رفضت الاستسلام.
توقفي علق صموئيل بحدة وجهه متصلب.
توقف أنت عن الشكوى! إنه ليس مقصودا! ردت پغضب عازمة على إنهاء هذا الکابوس.
كان الجو داخل السيارة مشحونا بالصمت. لم يتبادلا كلمة واحدة لبقية الرحلة لكن الهالة المشحونة بالغموض ظلت تسيطر على الأجواء.
عندما توقفت السيارة أمام قصر فخم نظرت ناتالي من النافذة متفاجئة بما تراه.
نظرت ناتالي إلى القصر المبهر الذي يلوح خلف حديقة الورود تتمتم لنفسها لا بد أن هذا هو منزل عائلة باورز... إنه أكثر فخامة مما توقعت.
تبعت صموئيل إلى الداخل حيث كان جافين الخادم الشخصي ينتظر عند المدخل. عندما وقعت عيناه على ناتالي ظهرت على وجهه علامات الصدمة.
داخل القصر غلفت الأجواء لمسة من الأناقة البسيطة تهيمن عليها درجات الأسود والأبيض. وقف الاثنان جنبا إلى جنب في صمت بينما كانت ناتالي تراقب ظهر صموئيل بعينين ضيقتين تحاول فك شيفرة هذا الرجل الغامض.
لقد رفضت تماما أن تصدق أن شخصا مثله سيكون لطيفا للغاية