السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 11 إلى الفصل 12 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 11 
كان وجه ناتالي مشټعلا بالخجل وحرارة الإحراج تسري في جسدها. حاولت النهوض مستندة إلى مقعد السيارة لكن عندما رفعت رأسها اصطدمت بحافة المقعد بقوة وسقطت مجددا على الأرض.
ماذا تفعلين سأل صموئيل بصوت منخفض لكنه بدا مختلفا هذه المرة. كان أجشا وثقيلا مشحونا بشيء غامض.

لا تتحرك! تمتمت ناتالي محاولة السيطرة على ارتباكها. شعري... علق في ملابسك.
اتسعت عيناه للحظة قبل أن تتجمد ملامحه لكنه لم يستطع إخفاء الصدمة. أنت تمزحين صحيح
هل يبدو أنني أمزح ردت بتلعثم وجهها احمر حتى أذنيها وعيناها نصف مغمضتين من شدة الإحراج. كان الموقف سخيفا بشكل لا يصدق.
بينما حاولت تحرير شعرها شعرت بالألم يزداد كلما حركت رأسها. عضت شفتها محاولة تهدئة نفسها. أحتاج إلى التركيز... فقط توقف عن الحركة.
كنت تلوحين بيديك طوال الوقت ماذا أفعل الآن تمتم صموئيل بنبرة ساخرة. إذا أردت مني التوقف أسرعي في إخراجنا من هذا المأزق.
تنفست ناتالي بعمق محاولة كبح ڠضبها. سأسرع فقط اصبر!
ببطء وحذر بدأت تسحب شعرها للأسفل في محاولة لتحريره. لم تكن المهمة سهلة لكنها رفضت الاستسلام.
توقفي علق صموئيل بحدة وجهه متصلب.
توقف أنت عن الشكوى! إنه ليس مقصودا! ردت پغضب عازمة على إنهاء هذا الکابوس.
أخيرا تمكنت من تحرير شعرها. جلست سريعا تحاول استعادة رباطة جأشها. أما صموئيل فقد أعاد إغلاق سحاب بنطاله ملامحه محايدة لكنها تحمل ظلالا من الاضطراب.
كان الجو داخل السيارة مشحونا بالصمت. لم يتبادلا كلمة واحدة لبقية الرحلة لكن الهالة المشحونة بالغموض ظلت تسيطر على الأجواء.
عندما توقفت السيارة أمام قصر فخم نظرت ناتالي من النافذة متفاجئة بما تراه.
نحن هنا. أعلن صموئيل ببرود لكنه كان واضحا أن هدوءه يخفي اضطرابا داخليا.
نظرت ناتالي إلى القصر المبهر الذي يلوح خلف حديقة الورود تتمتم لنفسها لا بد أن هذا هو منزل عائلة باورز... إنه أكثر فخامة مما توقعت.
تبعت صموئيل إلى الداخل حيث كان جافين الخادم الشخصي ينتظر عند المدخل. عندما وقعت عيناه على ناتالي ظهرت على وجهه علامات الصدمة.
لم يكن معتادا على رؤية نساء غير يارا برفقة صموئيل لكن رغم ذلك حافظ على احترامه رغم أن شكوكه كانت واضحة. ناتالي لم تكن جميلة بشكل تقليدي لكن عينيها كانتا تشعان بالحياة بطريقة لا يمكن تجاهلها.
داخل القصر غلفت الأجواء لمسة من الأناقة البسيطة تهيمن عليها درجات الأسود والأبيض. وقف الاثنان جنبا إلى جنب في صمت بينما كانت ناتالي تراقب ظهر صموئيل بعينين ضيقتين تحاول فك شيفرة هذا الرجل الغامض.
ما الذي تخطط له الآن يا صامويل باورز تمتمت في داخلها وهي تشعر بأن الليلة لم تنته بعد بل ربما كانت قد بدأت للتو.
لقد رفضت تماما أن تصدق أن شخصا مثله سيكون لطيفا للغاية

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات