السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 7 إلى الفصل 8 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل السابع خائڤة من ذكائها
فتحت يارا الباب بخطى مترددة ودخلت الغرفة. لم تكن تطيق التوأمين لكن وجهها ارتسمت عليه ابتسامة زائفة في محاولة يائسة لكسب ودهما. قالت بصوت مفعم بالتصنع 
مرحبا يا أطفالي الأعزاء جئت لرؤيتكم.
كان فرانكلين وصوفيا يجلسان على سجادة صوفية يتبادلان نظرات خفية. تسللت قشعريرة غريبة عبر جسديهما عندما سمعا كلماتها الباردة رغم أن صموئيل والدهم قد أكد أنه لا شك في أمومتها لهم إلا أن قلوبهم الصغيرة كانت ترفض قبولها. في الواقع ربما كان الوصف الأدق هو الكراهية.

رفع فرانكلين عينيه ببطء نحوها نظرة وقحة تلمع فيهما. سأل ببراءة مصطنعة 
هل يمكنك القدوم إلى هنا
توجست يارا خيفة لكن فضولها دفعها للامتثال. لم تكن تعرف ما الذي يخبئه لكنها اقتربت على مضض. قال بصوت مليء بالحماس 
لدي شيء مهم جدا أود أن أريك إياه.
حاول فرانكلين جاهدا إخفاء ابتسامته الماكرة متصنعا ملامح بريئة بقدر استطاعته. تقدمت يارا بحذر فسألته بلطف مصطنع 
بالتأكيد. دعني أرى ما لديك.
ببطء أخرج فرانكلين يده من خلف ظهره. كان يحمل ثعبانا صغيرا أبيض اللون يلتف حول يده كأنه قطعة من الحرير الحي. ابتسم بفخر وقال 
هذا حيواني الأليف موني.
حدقت يارا في الثعبان بذهول وقد تملكها الړعب. كانت عينا موني الكهرمانيتان تركزان عليها ولسانه يتحرك بحماس كأنه يعرف أنه محور الاهتمام. تراجعت يارا فجأة وصړخت بصوت مرتجف 
أبعده عني! الآن! لا تقترب!
ظل فرانكلين يربت على الثعبان بلطف ثم تقدم خطوة نحوها عن عمد 
أنا وصوفيا نحبه كثيرا. إذا كنت تخافينه فهذا شأنك. قالها ببرود.
أومأت صوفيا برأسها دون أن تنبس بكلمة موافقة على كلام شقيقها. شعرت يارا بالڠضب يغلي في أعماقها وكادت تفقد السيطرة وتصفعهما لكنها تراجعت بعد لحظة من التفكير في العواقب. ضغطت على أسنانها وقالت بنبرة صارمة 
أنا أمكما وهذا تجاوز للحدود! لا تكرروا هذا التصرف!
ثم استدارت وغادرت الغرفة بخطى غاضبة تغلي بداخلها مشاعر القهر.
أما فرانكلين فقد تبادل نظرة مليئة بالازدراء مع صوفيا. قال ساخرا 
إنها عديمة الفائدة حقا. لا أصدق أنها خاڤت بهذا الشكل من موني. لا بد أن أبي كان أعمى ليحبها.
أومأت صوفيا برأسها مرة أخرى مستذكرة المرأة التي التقت بها في المطار. تمنت لو أن تلك المرأة كانت أمها بدلا من يارا.
في تلك اللحظة دقت الساعة معلنة الحادية عشرة ليلا. عاد صموئيل إلى المنزل وكان جافين بانتظاره. أبلغه جافين بهدوء 
يارا زارت التوأمين.
سأل صموئيل ببرود 
كم من الوقت بقيت 
أطول من المعتاد... حوالي خمس عشرة دقيقة.
أومأ صموئيل وقال 
يمكنك الانصراف الآن.
بدأ يخلع قميصه ببطء ليكشف عن جسد منحوت بدقة. استعاد في ذاكرته لحظات قبل ست سنوات حينما كان ضحېة مؤامرة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات