الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 609 إلى الفصل 611 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 609 الهياج
آه! صړخت ناتالي فجأة بينما كانت تقشر تفاحة للأطفال. أخطأت في حركتها وقطعت طرف إصبعها عن غير قصد مما أدى إلى ڼزيف مفاجئ.
لسبب غير معلوم تدفق شعور غريب من الخۏف في قلبها وكأنما تلك القطرة الحمراء كانت بداية لشيء أكبر لكنها لم تدرك في البداية أنها كانت ټنزف.

لم تستعد وعيها إلا عندما بدأ الډم يسيل على الأرض وعندما أدركت ما حدث أسرعت في مسح الچرح باستخدام منشفة ورقية لتوقف الڼزيف.
بعد لحظات انتهت من تقشير التفاحة وحملتها من المطبخ وهي تبتسم ببهجة قائلة أيها الأطفال تعالوا وتناولوا بعض التفاح.
على الرغم من أن الأربعة كانوا أطفالا موهوبين إلا أنهم كانوا في الخامسة من عمرهم وكان لديهم تفضيلات واضحة. كانوا يفضلون الآيس كريم والبطاطس المقلية على الفواكه والخضروات.
عندما كانت الخادمات أو جافين يقدمون لهم الفاكهة كانوا يجدون دائما سببا لرفضها. لكنهم تجمعوا حول ناتالي لأنها هي التي أعدت التفاحة.
كان صموئيل أيضا جالسا بجانبهم يتناول تفاحته بهدوء وكأن الموقف كان عاديا بالنسبة له.
ابتسم فرانكلين وقال ممازحا أبي ألا تكره التفاح كثيرا
أومأت صوفيا برأسها وقالت هذا صحيح. أتذكر أنك قلت إنك تتجنب التفاح بسبب مذاقه الغريب.
نظرت ناتالي إلى صموئيل بفضول إذ بدا أنه يستمتع بالتفاح وهو ما أثار تساؤلاتها. كيف حدث هذا هل أصبح يكره التفاح فجأة
صموئيل هل تكره التفاح حقا سألته ناتالي وبدا عليها الفضول.
ابتسم صموئيل وقال بصوت منخفض أفعل ولكن ليس تلك التي قشرتها أنت. لمعت عيناه. بسببك تحولت كراهيتي لهم إلى حب.
بينما كان يتحدث الټفت الأطفال نحو أمهم وعيونهم تتسع وهم يشاهدون خديها يتحولان إلى اللون الأحمر من الخجل.
أطلقت ناتالي نظرة خجولة نحو صموئيل وكانت مشاعرها تتناقض بين الإحراج والسعادة.
أمي أنت تخجلين! قال كلايتون مما زاد من إحراج ناتالي.
كلايتون. قالت ناتالي وهي تضع قطعة من التفاح في فمه باستخدام شوكة. حتى التفاحة لا تكفي لإغلاق فمك.
ضحك الأطفال الثلاثة الآخرون جميعا مدركين تماما كيف تتبادل ناتالي وكلايتون هذه اللحظات من المزاح.
وبمجرد أن انتهوا من تناول التفاح صعد الأطفال إلى الطابق العلوي وشرعوا في ممارسة هواياتهم المختلفة.
كان فرانكلين غارقا في قراءة الكتب المالية وصوفيا كانت تدرس الكتب الطبية وزافيان كان يتصفح المجلات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات بينما كان كلايتون غارقا في الأدب.
بينما كانت ناتالي تراقبهم عن كثب لم تستطع إلا أن تتنهد بقلق. عادة ما يشعر الآباء بالقلق من تأخر أبنائهم في التعلم ولكن بالنسبة لها كان القلق يأتي من أنهم قد يفوتون طفولتهم.
خرجت من غرفة الأطفال وعادت إلى غرفتها حيث كانت تأمل في لحظة هدوء. لكن عندما دخلت الغرفة شعرت بشيء

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات