رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 594 إلى الفصل 596 ) بقلم باميلا

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 594 أنت لست جديرا 
تجمدت ملامح ناتالي بينما عبست وعندما حاولت الرد شعرت فجأة بثقل معطف سميك يلقى على كتفيها. التفتت بسرعة لترى رجلا غريبا يبتسم بثقة وعيناه تتلألآن بنظرة غامضة لا تخلو من المرح. 

يا فتاة غبية... كيف تنسين ارتداء ملابس دافئة في هذا البرد إذا أصبت بنزلة برد فسأشعر بالحزن الشديد قال بصوت عميق كأنه يحاول أن يبدو جذابا. 
ضاقت عينا ناتالي وعلامات الاشمئزاز بدت واضحة على وجهها. نظرت إليه كما لو أنه كان خارجا من أحد الأفلام الرومانسية السخيفة. من هذا الرجل هل يظن أنه يمثل في دراما كوميدية معي 
قالت بحدة من أنت 
لم يتأثر الغريب ببرودتها بل أطلق ابتسامة واثقة أنت لا تعرفينني لكنني أعرفك. ناتالي اسم جميل للغاية. مجرد نطقه يجعلني أشعر بدفء غريب... 
قاطعت ناتالي سخافاته بنفاد صبر سألتك من أنت 
تفاجأ الرجل بمقاطعتها لحديثه الرومانسي لكنه سرعان ما تمالك نفسه. اسمي مارتن جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة جاكسون. وبالمناسبة أنا معجب بك. 
نطق كلمة معجب وكأنه يتوقع أن تسقط ناتالي عند قدميه فور سماعها. 
لكن رد فعلها كان أبعد ما يكون عن ذلك. ألقت المعطف الذي وضعه عليها أرضا ببرود ونظرت إليه نظرة ملؤها الازدراء. 
قالت بسخرية قاسېة احتفظ بحيلك لفتيات أخريات أيها اللعوب. لا تجرؤ على قول مثل هذه الكلمات السخيفة أمامي. ألا تملك شيئا أفضل لتفعله 
ثم استدارت ومشت بخطوات واثقة دون أن تكلف نفسها عناء النظر إلى الوراء. 
داست على معطفه بكعبها العالي أثناء مرورها تاركة صوت النقر يعبر عن استيائها بوضوح. لم يكن هذا الرجل حتى يستحق لحظة من وقتها. 
مارتن الذي لم يعتد على تلقي الرفض ظل واقفا يراقب ظهرها وهي تختفي داخل القاعة. اشتعلت نيران الڠضب بداخله وهو يصر على أسنانه. كيف تجرؤ على رفضي بهذا الشكل ستندمين قريبا ناتالي. 
عادت ناتالي إلى القاعة وكأن شيئا لم يحدث. عند هذه المرحلة من حياتها كان ظهور أشخاص مزعجين كهذا جزءا من الواقع الذي تعيشه. 
توجه جيسون إلى كعكة عيد الميلاد محاطا بالعائلة والأصدقاء ليشعل الشموع ويبدأ احتفاله. الجميع غنوا له بحماسة قبل أن يتمنى أمنية ويقطع الكعكة. 
بينما كانت ناتالي تتناول شريحتها من الكعكة شعرت أنها بحاجة إلى مشروب. استأذنت من يانا وهانز وذهبت إلى طاولة المشروبات. 
لكن أثناء اقترابها من النادل دفعها أحدهم فجأة من الخلف مما جعلها تفقد توازنها. اصطدمت بصينية الشراب وسكب السائل الذهبي على ثوبها بالكامل ليغمرها من الرأس حتى القدم. 
انحنى النادل على الفور معتذرا وهو يمرر منشفة إليها لتغطية صدرها