رواية زوجة الرئيس المنبوذة (الفصل 235)

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل 235

لكن قبل أن تنقضّ عليها الكلمات، رفعت شيهانة إصبعها، وأشارت إلى لمياء مباشرة، وقالت بصوت ثابت وواضح:

"ما فعلته لم يتجاوز التنفيذ الجسدي فحسب... أما التصميم، فهو ثمرة جهدي وخيالي بالكامل. لقد سرقتِه مني، يا لمياء!"

في مشهد مشحون بالتوتر، أطلقت شيهانة اتهامًا خطيرًا، مدعية أن التصميم كان من بنات أفكارها، وأن لمياء سرقته ونسبته إلى نفسها.

لم تقف لمياء صامتة. اندفعت پغضب، وقد احمرّ وجهها:
"شيهانة، أنتِ تتهمينني زورًا وبهتانًا! بل أنتِ من سړقت تصميمي! كيف يمكن لفتاة قضت كل وقتها محپوسة في المنزل أن تبتكر شيئًا بهذه الدقة والإبداع؟ مستحيل دون الوصول إلى معدات المختبر ومواده."

تدخلت السيدة شهيب بنبرة صارمة تحمل في طياتها الشك:
"خبرتك في هذا المجال تكاد تكون معډومة، فكيف لكِ أن تدّعي أن التصميم من صنعك؟ أظنك تسعين فقط لإحداث بلبلة، ولحسن الحظ، لسنا سذجًا لنصدقك بهذه السهولة."

هنا تحرك تميم مدافعًا عن أخته، وعيناه تلمعان بالڠضب:
"لكن هذا التصميم ملك لأختي، واللص الحقيقي هو لمياء!"

ضحكت تالين بسخرية باردة، ثم قالت:
"كلامك لا يكفي، نريد دليلًا ملموسًا. شيهانة، إن لم تستطيعي إثبات ادعائك، فقد تواجهين تهمة جنائية بسړقة ملكية فكرية."

أضافت لمياء بنبرة مفعمة بالثقة والسرور:
"صحيح يا شيهانة، هل تملكين دليلاً؟ إن لم يكن لديك، فهذا يعني ببساطة أنكِ سرقتِ تصميمي! كفاكِ ادّعاءً، فالجميع هنا يعلم أن التصميم من إنجازي!"

لكن المفاجأة جاءت من مراد، حين قال بصوت واضح:
"أنا أعتقد أن التصميم من ابتكار شيهانة!"
توقف الجميع، وقد ارتسمت الدهشة على وجوههم.

تقدمت والدته بامتعاض، وقالت باستياء:
"مراد، كيف تُصدق هذا الهراء؟ الأمر جليّ كالشمس، التصميم من صنع لمياء. ولو كان من تصميم شيهانة حقًا، فلماذا لم تكشف عن ذلك قبل انتهاء لمياء من إعداد النموذج؟ الأمر واضح، كانت بحاجة إلى مجهود لمياء لتكمل النماذج الأولية ثم تدّعي أنها لها!"

ردّ مراد بنبرة هادئة لكنها حاسمة:
"أنا أصدق شيهانة لأنني رأيت إمكانياتها. هذا النوع من التصميم المتقدم يتجاوز حدود قدرات لمياء بكثير."

علّقت السيدة شهيب بنبرة تنم عن قناعة راسخة:
"هذا مستحيل. لمياء خبيرة في هذا المجال، ودرسته لسنوات طويلة. هذا

انت في الصفحة 1 من صفحتين