رواية زوجة الرئيس المنبوذة (الفصل 1 إلى الفصل 3)
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

الفصل الأول ثلاث سنوات بعد الطلاق
عذرا لكننا لا نوظف نساء فوق سن الثلاثين هنا.
قال مدير المطعم بنبرة ضجرة وهو يلوح بيده لطرد شيا شينغهي بعيدا.
تراجعت شينغهي بلا مبالاة لكنها سمعت المدير يتمتم بصوت خاڤت
من الذي سيرغب في دخول مطعمي إذا كانت النادلة تبدو عجوزا وبائسة
تجهم وجه شينغهي وكادت تستدير لتخبره أنها تبلغ من العمر 25 عاما فقط... لكنها توقفت عندما التقطت عيناها انعكاس صورتها في زجاج النافذة.
تأملت ملامحها المنعكسة وجه شاحب يفتقد للحياة عينان غائرتان خبت بريقهما خصلات شعر جافة متشابكة وملابس باهتة مهترئة تضيف ما لا يقل عن عشرة أعوام إلى عمرها.
تنهدت بمرارة. متى أصبحت بهذا الوهن
كانت تبلغ من العمر 25 عاما فقط... ولكن السنوات القليلة الماضية سړقت منها شبابها.
ابتسمت ابتسامة حزينة وسارت بخطوات بطيئة وكأنها تحمل أعباء العالم على كتفيها.
فجأة توقفت سيارة فارهة خلفها.
لم يغب بريق سيارة مايباخ الفاخرة عن أعين مدير المطعم الذي انتصب واقفا فجأة.
الرئيس التنفيذي شي! مرحبا مرحبا! قال بابتسامة متملقة وهو يركض نحو السيارة.
توقفت شينغهي مكانها إذ تعرفت على الاسم فورا.
خرج رجل طويل القامة من السيارة وبجانبه امرأة شابة أنيقة تتعلق بذراعه.
موباي هل ترافقني للتسوق بعد قليل سمعت أن متجر شانيل الجديد قد فتح أبوابه اليوم. قالت تشو تيانشين بدلال متشبثة بذراعه.
رمقها موباي بنظرة باردة قبل أن يجيب باقتضاب إن!
تجمدت شينغهي في مكانها.
لا يمكن أن يكون هو...!
دون وعي استدارت ببطء... وعيناها وقعتا على وجهه.
إنه هو...
لم تكن تتخيل أن القدر سيجمعهما مجددا هكذا... بعد ثلاث سنوات من طلاقهما.
لقد كان لا يزال ذلك الرجل الوقور الذي يفيض سحرا وهيبة. أما تيانشين فقد بدت مشرقة وأنيقة كعادتها وكأنها تنتمي إلى عالم آخر... عالم لا مكان فيه لشيا شينغهي.
لقد انتهى بهما المطاف معا في النهاية...
حاولت أن تقنع نفسها بأن الأمر لم يكن مفاجئا. في النهاية بعد رحيلها كان من الطبيعي أن ينجذبا إلى بعضهما البعض.
شيا شينغهي نطق موباي بذهول.
تصلبت تيانشين بجانبه ثم شهقت بصوت مرتفع يا إلهي! هل هذه... أنت ماذا حدث لك
استفاقت شينغهي من شرودها وأشاحت بوجهها سريعا تتمتم لقد أخطأت في التعرف على الشخص الخطأ.
استدارت وغادرت على عجل.
لم يكن هناك أي احتمال لمواجهتهم اليوم... لا وهي في هذه الحالة البائسة.
أي امرأة ستفعل الشيء ذاته تهرب من مواجهة زوجها السابق الثري وحبيبته الأنيقة عندما تكون بهذا الشكل
لكن صوت موباي لاحقها
شينغهي انتظري!
لحق بها وأمسك بذراعها.
صړخت وهي تحاول الإفلات منه دعني أذهب! أنا لست شيا شينغهي... أنا لست هي!
كانت تركز بشدة على التخلص من قبضته ولم تلحظ السيارة المسرعة التي تقترب.
شينغهي! انتبهي! صړخ موباي لكن الأوان كان قد فات.
تردد صوت الفرامل الحاد في المكان ثم وقع الاصطدام.
طار جسد شينغهي وسقط أرضا بقوة.
وفي تلك