رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1233 إلى الفصل 1235 ) "الفصل الاخير" بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 1233
درست ناتالي باستيان بعناية فوجدت أنه الشخص الذي يشبه ميخائيل أكثر من بين جميع أبناء الأخير. كان رد فعله الغريزي الأول... هو نفسه تماما كما كان لوالده في مواقف مشابهة.
ابتسمت ناتالي وهزت رأسها بحركة هادئة قائلة "منذ عشرين عاما لم أستمتع أبدا بالمجد والهيبة التي جلبتها العائلة المالكة. وبعد مرور أكثر من عشرين عاما لا أحتاج إلى كل ذلك الآن. ليس لدي أي رغبة في أن أكون أميرة أو ملكة في المستقبل. أعتقد أنه من الأفضل الحفاظ على الوضع الراهن أليس كذلك"
كانت كلماتها لا تحمل أي انفعال أو اهتمام وكأنها حديث عابر. وعلى الرغم من أن لوانج لم تكن دولة ضخمة فإن التنافس على العرش كان غالبا مصحوبا بقتال الأشقاء وسڤك الډماء عبر العصور. في النهاية كان العديد ممن يسعون إلى السلطة لا يرغبون في حمل عبء ذلك. صمت باستيان طويلا وهو يتأمل كلمات ناتالي. تذكر أن الأشياء التي كان يهتم بها سابقا لا تساوي شيئا في عينيها الآن.
تردد باستيان مرارا قبل أن يقول أخيرا وقد بدا على وجهه بعض الحيرة "هل تكرهينني قد تظنين أنني أسأت إليك ذات مرة بل وحتى كدت أضر بك كثيرا."
أجابته ناتالي بثقة وقد انعكست في عينيها حقيقة فهمها لطباعه "باستيان الذي أعرفه هو الرجل الذي يسعى دائما للدفاع عن الآخرين. وفي مرحلة ما انحرفت عن الطريق وفهمت الحب بشكل خاطئ. لكن الحب الحقيقي ليس التملك بأي ثمن." ثم حدقت في عينيه بصدق "حتى لو لم تكن هناك روابط ډم بيننا لم أحبك أبدا. ليس بسبب شخصيتك أو لأن صموئيل سبق وتعرف علي. المشاعر لا تفرض."
كانت ناتالي تدرك أن مشاعرها تجاه صموئيل كانت غير قابلة للتفسير. لم تكن تعرف بالضبط ما تحب فيه ولكنها كانت متأكدة أنها وقعت في حبه بشكل غير إرادي. كان حبها له عميقا لدرجة أنها شعرت أنه محفور في كل عظمة في جسدها مندمجا في ډمها وروحها. بالنسبة لها كان هو الشخص الوحيد في هذا العالم.
"في المستقبل ستجد فتاة تحبك حقا وستبادلها نفس الشعور." ابتسمت ناتالي برقة وأضافت "ربما لا أكون معطاءة بما فيه الكفاية لكن بصراحة لا أستطيع أن أجبر نفسي على كرهك. ربما يكون السبب هو أننا نتشارك نفس الډماء أو ربما لأنني اعتبرتك صديقا حقيقيا عندما التقينا لأول مرة."
ابتسم باستيان بابتسامة مريرة على شفتاه. "مقارنة بك كنت صغيرا جدا في تفكيري. كنت أريد امتلاكك بأنانية بينما اخترت أنت التخلص من كل شيء بعد ما مررت به. هل أستطيع حقا... أن أبقى صديقا لك"
"إذا كان الخيار بين الأصدقاء والعائلة والحبيب أعتقد أننا الأنسب لأن نكون أصدقاء." توقفت ناتالي لحظة ثم أضافت "لقد سمعت أن ملك لوانج أشاد بأدائك أثناء الانقلاب وقرر تعيينك وليا للعهد. تهانينا. أتمنى أن تكون جديرا بهذا العبء وأن تصبح ملكا صالحا يمنح شعب لوانج حياة مزدهرة."
أومأ باستيان برأسه في تأكيد. "نعم سأفعل ذلك بكل تأكيد." كان قد مر بالكثير في الماضي وجرب الحلاوة والمرارة الحب والكراهية. ولكن في تلك اللحظة لم يعد أي من ذلك مهما.
كل ما مر به كان بمثابة طعام روحي يوجهه ليصبح ملكا حكيما وواضح الرؤية في المستقبل. ثم سأل فجأة "ما الذي تحبه الفئران أن تأكله"
فوجئت ناتالي لوهلة ثم ردت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات