رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1125 إلى الفصل 1127 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 1125
عندما التفتت ناتالي لاحظت أن الأطفال وإيما لم يعودوا في غرفة المعيشة
تنهدت بارتياح إذ شعرت بالطمأنينة لأن الأطفال لم يشاهدوا مشهدها مع صموئيل
لكن قبل أن تسترخي تماما جذبها صموئيل إلى حضنه مرة أخرى
الأطفال ليسوا هنا الآن نظر في عينيها بعمق وسأل بنبرة مغازلة هل يمكننا الآن الاستمتاع باللحظة التي طال انتظارها
بينما استغرقت ناتالي في النظر إليه شعرت وكأنها تسحب نحو هاوية عينيه العميقتين اللتين تحملان غموضا لا يمكن تفسيره هل كان هناك أي وقت رفض فيه قلبها أو جسدها هذا
عندما سمع صموئيل جوابها اقترب منها بشغف وكأنه بحار يسمع صفارات الإنذار ويغرق في أمواج العاطفة
معا غرقا في لحظات رومانسية لا تقدر بثمن ربما كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لكليهما لتخفيف آلام الشوق المتأجج بينهما
في وقت لاحق من الليل بعد أن انتهيا من الاستحمام كانا يجلسان معا على أرضية غرفة النوم
أمسك صموئيل بكأسه وأخذ رشفة صغيرة ثم نظر إليها وقال هل تريدين طرح أسئلتك أولا
كيف كانت أيامك أثناء غيابي حدقت فيه مباشرة وسألته هل كان ذلك مرتبطا بندوبك هل كان مؤلما أثناء عملية إزالة السمۏم
نعم قال صموئيل وهو يهز كأسه في يده كانت عملية إزالة السم من جسدي صعبة للغاية جرب السيد يابلون العديد من الأساليب وجربنا طرقا بديلة وفي النهاية بفضل جهود السيد والسيدة تريفور تمكنا من طرد السم من جسدي
ورغم أنه كان صريحا إلا أنه لم يكن ينوي التعمق في تفاصيل عملية إزالة السمۏم
حان دوري الآن أمسك بيدها ثم نظر إلى الندبة التي لم تندمل على ذراعها أخبرني بيلي بما حدث لك أثناء غيابي
كانت قبضته قوية ومن عينيه قرأت الحزن العميق
أنا آسف كان هذا هو اعتذاره الثاني لها منذ عودته
كان صموئيل يكره نفسه لأنه لم يتمكن من حمايتها
صموئيل باورز أمسكت ناتالي بوجهه بلطف وابتسمت لا تعتذر لم تتركني عن قصد كنت في خضم عملية مؤلمة في الجبال بينما كنت أتعرض للأذى لحماية أطفالنا هذا