رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1113 إلى الفصل 1115 ) بقلم باميلا

المړيض محظوظ جدا! يحمله الأمير جوناثان بين ذراعيه... لو أعطيت فرصة لذلك لكان من المستحيل علي رفضها. قالت واحدة منهما مع ابتسامة حالمة.
أوه حلمك بعيد جدا. على الأقل عليك أن تتخلي عن ثلاثين سنة من عمرك لتكوني في مكانها. أضافت أخرى مبتسمة بسخرية.
من هي تلك السيدة حقا لم أرها أبدا في الأخبار الملكية. قالت ممرضة أخرى.
هل هي من عامة الناس يا إلهي إنها قصة رومانسية بامتياز! تمتمت الأخرى بفضول.
كان حديثهن يتسرب عبر جدران الممر دون أي حياء لكن جوزيف الذي كان يمر بجانبهن سمع كل كلمة فرفع صوته محذرا توقفوا عن الثرثرة! عليكم القيام بعملكم كما يجب. وإذا
تحدث أحدكم عن هذا الأمر خارج المستشفى فإنني سأقوم باعتقالكم پتهمة التشهير بالعائلة المالكة.
كان وجهه جامدا وباردا صوته يحمل ټهديدا لا يخفى. وهربت الممرضات على الفور إلى أماكنهن مرتعدات من ردة فعله.
وفي تلك اللحظة دخل جيروم إلى المستشفى بملابسه المتسخة وعندما رآه جوزيف مد يده على الفور لإيقافه انتظر يا لواء ساتون.
ماذا سخر جيروم من جوزيف وهو يحدق فيه بنظرة حادة أنت مجرد ضابط من رتبة أدنى. ما الذي يجعلك تعتقد أن لديك الحق في أن تأمرني لمجرد أنك تقف إلى جانب الأمير
لم يكن جوزيف يتوقع هذا الھجوم المباشر لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وقال ليس من حقي إخبارك بما يجب أن تفعله لكن هذه أوامر الأمير جوناثان. هو يدرك تماما الجهود التي بذلتها في مهمتك الأخيرة ويأمل أن تجد بعض الراحة الآن. كما أنه يثق أنك تستطيع التعامل مع أي من المهام الأخرى.
ابتسم جيروم ابتسامة باردة وقال لا حاجة لذلك. لا أحتاج إلى الراحة. والأفضل لي أن أتعامل مع هذه الأمور بنفسي.
رغم ذلك جوزيف لم يكن مستعدا للتراجع فقال الجنرال ساتون الأمير جوناثان يكن لك احتراما كبيرا. لقد حصلت على رتبتك بفضل دعمه المتواصل فهل من المعقول أن تنسى هذا فقط بسبب أمر واحد...
أجاب جيروم بنبرة صارمة لا أحتاج إلى معروفه. ما يهمني هو إتمام مهمتي اليوم. كان نظره مليئا بالبرود.
لقد كانت ناتالي هي المحرك الرئيسي وراء صعوده في الحياة. كل الرتب العسكرية التي حصل عليها كانت مجرد وسيلة للوصول إلى هدفه الأكبر حمايتها بأي ثمن.
الفصل 1115
مرة أخرى كان رد جيروم يفوق توقعات جوزيف لكنه كان مدهشا بقدر ما كان مقلقا. لم يكن جوزيف يتوقع أن يعامل جيروم ناتالي بالطريقة نفسها التي تعامل بها باستيان فقد بدا أن كل شيء يسير في اتجاهات غير متوقعة.
كان في ذهن جوزيف صورة ثابتة عن ناتالي بالنسبة له كانت تمثل المثال الأبرز على أن النساء مجرد مصدر للمشاكل. لكنه الآن كان يشهد شيئا مختلفا شيء يجعله يفقد توازنه.
وبعد أن بلغ صبره نهايته اڼفجر
جوزيف قائلا بانزعاج الجنرال